بقلم أ. أنور عبد الواحد
فحين نعتت مديرة معهد الصحافة في أحد البرامج في احدى القنواة التلفزية التونسية بأنها
حاوية فضلات ( la tele poubelle) ، و أن المنشطين فيها و كانهم يخدمون أجندة عن قصد أو غير قصد لأطراف تتربص لتونس و أمنها القومي، فهي تعني ما تقول ، وهي محقة في ذلك.
فنرى كل المنشطين و كل البرامج التلفزية موجهة لضرب العملية الانتخابية و ذلك بالتركيز على مهازل الترشحات الرئاسية و للتغطية على الانتخابات التشريعية وهي الأهم للشعب التونسي.
و الاعلام التونسي قد عمل جاهدا على تنفير الشعب التونسي من السياسيين و الانتخابات، ليضع كل السياسيين موضع اتهام، و هذا عن قصد.
فكأن الاعلاميين ليسوا معنيين بالبناء الديمقراطي ، بل أغلبهم يحن الى " هيبة الدولة "
و الدكتاتورية، حتى أن بعضهم يتباهى بعلاقته الحميمية ببعض الارهابيين والذي ينادي بهيبة الدولة، وهو عن وعي أو عن غير وعي يضرب أسس الدولة .
فالشعب التونسي لا يستحق منا هذا وهو أذكى من بعض الأقلام و الوجوه التي ان كانت غير مأجورة، فهي مذعورة أو مسعورة.
فهل تدري هذه الوجوه الاعلامية خطورة المرحلة؟؟ فهل تعلم بأن التشكيك في الانتخابات و انما هي دعوة الى الفتنة و الحرب الأهلية ، وهو الجو الملائم للذي تبحث عنه المجموعات التكفيرية لتجد وطئة قدم على التراب التونسي، فبعض هذه الوجوه ، كان صامتا ان لم يكن يمجد الدكتاتورية ليخرجوا علينا بعد ثورة الكرامة بتعلة حرية التعبير، التي لا يفقهون معناها، لأن حرية التعبير عندهم هي ضرب الوحدة الوطنية و ضرب أسس الدولة، و نرى أغلبهم يتنصلون من مسؤولياتهم في رص صفوف الشعب التونسي نحو انتخابات تشريعية مصيرية لوضع تونس العزيزة على الطريق الصحيح.
فهؤلاء الوجوه الاعلامية المشبوهة قد وضعت كل السياسيين في خانة واحدة" لتشليك"
مجلس نواب الشعب و المؤسسة الرئاسية وهي ان كانت عن قصد أو عن غير قصد تمهد لرجوع دكتاتورية الدولة، لا دولة القانون.
و أخيرا أدعوا الأحزاب الوطنية أن تتخذ موقفا من هذه الوجوه المشبوهة، و ذلك بمقاطعتها و حصرها في الزاوية، حتى لا يكون الواحد منا في خدمة أجندات أجنبية من حيث لا يدري. و أدعو الشعب التونسي الى التوجه الى صناديق الاقتراع بقوة ليصوت على البرامج التي تخدم مستقبل بلاده و أبناءه.
فنحن ضد بيع تونس اى أطراف أجنبية و ضد التدخل الخارجي في شؤوننا ، و يمكن أن نبني تونس كلنا مع بعض دون اقصاء ، بشرط الالتزام بالسيادة الوطنية ووحدة الشعب التونسي .
بقلم الأستاذ أنور عبد الواحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق